لقد قام والدي رحمه الله في قائم حياته ببيعي كامل حق رقبة محل السكنى الذي على ملكه بمقتضى عقد بيع قانوني محرر لدى محامي و قد عرّف والدي بإمضائه لدى المصالح البلدية وإعترف صلب العقد أنه تسلم ثمن المبيع كاملا و إمضائه أسفل العقد يعدّ وصلا في الخلاص كما أمضى المحامي ثم إن والدي في قائم حياته قام بإرسال عدل منفذ إلى شقيقي ليعلمه بأنه قام ببيع كامل محل السكنى لي و أنه لم يعد يملك شيئا وقد إطلع شقيقي شخصيا على محضر الإعلام بإنتقال الملكية وقام بالإمضاء عليه شخصيا و مرد تصرف والدي رحمه الله هذا حتى لا تقوم زوجة شقيقي بطردي رفقة والدتي من المحل إثر وفاته نظرا لكرهها الشديد لنا .
وإثر وفاة والدي عرفت على إمضائي لعقد البيع لدى المصالح البلدية وقمت بتسجيله وتحصلت على شهادة ملكية فما راعني إلا وشقيقي يرفع دعوى لإبطال عقد البيع والتشطيب على شهادة الملكية بدعوى أني أمضيت على العقد بعد وفاة والدي وبذلك أكون قد تعاقدت مع ميت مستندا إلى أحكام الفصل 35 من م.ا.ع الذي يقتضي صراحة بما يلي:لايمنع اتمام العقد وفاة من صدر منه الإيجاب أو تقييد تصرفه بعد صدور الإيجاب منه إذا صدر القبول من الطرف الآخرقبل علمه بوفاة صاحب الإيجاب أو تقييد تصرفه "ويضيف شقيقي في دعواه أنه لا جدال أني علمت بوفاة والدي في إبّانها ولا جدال أن القبول حصل منّي بعد وفاة والدي لذلك فإن عقد البيع باطل حسب زعمه أما محضر الإعلام بإنتقال الملكية الذي أرسله إليه والدي في قائم حياته فقد إدعى شقيقي أن ذلك المحضر ملغى وباطل ويتسم بالشمول والعمومية وقد أرسله إليه والدي بغاية التشفي منه وإشعاره بإقصائه من الميراث .
فهل أن إمضاء المشتري في عقود بيع العقارات شرط من شروط صحّة العقد أو شرط من شروط إثبات العقد ؟؟وهل بإمكان القاضي الحكم بإبطال عقد البيع والإذن لحافظ الملكية بالتشطيب على شهادة الملكية حسب مقتضيات الفصل 35 من م.ا.ع ؟